الحمد لله والصلاة والسّلام على أفضل من نطق بالضّاد، وعلى آله وأصحابه وسلّم، وبعد: يقول الله تعالى:
(وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّلْعَالِمِينَ) سورة الروم :22.
قد خصّ الله تعالى بني البشر بمنحهم الملكة اللغوية التي يعبرون بها عن أغراضهم المتنوعة، ويتبادلون بها مصالحهم الحياتية، إذ لا توجد أية وسيلة يتواصلون بها في تجمعاتهم المحلية ومحافلهم الدولية غير اللغة، ومن اللغات العالمية اليوم اللغة الإنجليزية والعربية والفرنسية وغير ذلك. ولمكانة هذه اللّغات يسعى كثير من الناس إلى تعلّمها وذلك لأغراض دينية وأكاديمية، واقتصادية، واجتماعية وثقافية، وسياسية ودبلوماسية، وسياحية وأمنية.
وإدراكاً من جامعة المدينة العالمية لما للّغات العالمية من دور عظيم في التّواصل البشري والتّعايش السِّلمي، فقد أنشأت الجامعة مركز الدّراسات التّمهيدية اللّغات (مركز اللغات سابقا)، من أجل إعداد الدّارسين لغوياً وعلميا للالتحاق بكليات جامعة المدينة العالمية وإعداد امتحانات تحديد المستوى في اللّغات الحديثة، مع إعداد وتنفيذ برامج تعليم اللّغات الحديثة للأغراض العامّة والخاصة وتنظيم المناهج الدِّراسية والإشراف على تطبيق البرامج فيها، وإعداد برامج لغوية تلبِّي حاجة السّوق مع مطابقتها بالاتجاهات الحديثة في تعليم اللّغات الأجنبية.
ولمركز اللّغات برامج متعدِّدة منها دورات اللّغة العربية للنّاطقين بغيرها، ودورات تعليم اللّغة الإنجليزية، والبرنامج التأهيلي لاختبار اللغة الإنجليزية بوصفها لغة ثانية توفيل(TOEFL) و إيلتس (IELTS) وهناك برامج أخرى متنوعة سوف يطرحها المركز قريباً إن شاء الله، تحقيقاً لهدف من أهداف الجامعة التي تسعى إلى تحقيق حقّ التّعليم للجميع حيث كانوا ومتى شاءوا.
فيتم تعلّم الطّالب في هذه البرامج باللقاء المباشر مع مدرِّسه، أو باستخدام برنامج التّعليم التّفاعلي متصلاَ بشبكة الإنترنيت، كما يستطيع الطّالب التّعلّم الذّاتي من خلال الأقراص المدمجة أو الكتب التّقليدية، وذلك من أجل تقديم المعرفة بطريقة مستدامة في أي زمان ومكان. وبهذا، يسرّني أن أدعوكم للتّنقل بين صفحات المركز في وموقع جامعة المدينة العالمية لمزيد من المعلومات والتفاصيل ، www.mediu.edu.my
فأهلا بكم
الأستاذ المشارك الدكتور عبد الواسع إسحاق ناصرالدين
مدير مركز الدراسات التمهيدية واللغات